في تطور مفاجئ ينُهي سنوات من التوتر والتهديدات، أعلن الرئيس الأمريكي موافقة الرئيس الصيني على صفقة تضمن بقاء تيك توك في الولايات المتحدة!
وبحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، أجرى ترامب مكالمة مع الرئيس الصيني وأحرزا تقدما في العديد من القضايا المهمة بما في ذلك التجارة والفنتانيل. بالإضافة إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا والموافقة على صفقة بيع تيك توك.
صفقة بيع تيك توك
أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه توصل مع نظيره الصيني شي جين بينغ، لاتفاق بشأن صفقة تسمح ببيع تطبيق الفيديو القصير تيك توك لإحدى الشركات الأمريكية.
ليضع تصريح ترامب هذا حدا للشكوك التي كانت تحيط بمستقبل التطبيق الصيني.
فبعد تهديدات إدارته بحظر التطبيق بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي وتسريب بيانات المستخدمين إلى الحكومة الصينية، استمرّت المفاوضات خلف الكواليس لإيجاد حلًا مقبولًا للطرفين.
وهكذا، فإن الموافقة التي حصل عليها من بكين تمهد الطريق أمام إتمام الصفقة.
تشمل هذه الصفقة بيع عمليات “تيك توك” في الولايات المتحدة لشركة أمريكية، لضمان أن بيانات المستخدمين ستكون محمية وخاضعة للرقابة الأمريكية. وبالتالي تبديد المخاوف الأمنية التي كانت الدافع الرئيسي وراء الحظر.
ومع أن ترامب لم يكشف تفاصيل الصفقة بعد ، إلا أن التقارير تشير إلى دخول شركتي وول مارت وأوراكل شريكين أساسيين في الصفقة.
حيث ستتولى أوراكل مسؤولية تخزين بيانات المستخدمين الأمريكيين على خوادمها. في حين تنضم وول مارت كشريك تجاري واستثماري.
هذه الشراكة تهدف إلى تحقيق شرطين أساسيين وهما، الحفاظ على أمن البيانات، وضمان استمرار عمل التطبيق في السوق الأمريكي.
بالتأكيد موافقة الرئيس الصيني على صفقة كهذه خطوة استثنائية. خاصة في ظل التوتر التجاري والتكنولوجي القائم بين البلدين.
إلا أن هذا القرار قد يشير إلى رغبة سياسية في التهدئة وتجنب تصعيد أكبر قد يضر بالاقتصاد العالمي. كما أن نجاح الصفقة يمثل انتصارًا لإدارة ترامب التي أصرت على معالجة قضايا الأمن القومي المرتبطة بالشركات الصينية.
أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أنه رغم وجود هذه الموافقة المبدئية، إلا أن الصفقة لم تستكمل بعد. فما زالت هناك تفاصيل فنية وقانونية لم تنتهي بعد.
لكن هذه الموافقة السياسية من أعلى المستويات قد أزالت أكبر عقبة كانت تواجه الصفقة، ما يفتح الباب أمام حقبة جديدة من التعاون بين الشركات الأمريكية والصينية في ظل رقابة حكومية مشددة.
