في ظل انشغالنا بهواتف آيفون 15 الجديدة، تواجه هواتف آيفون 12 التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات أزمة في فرنسا، بسبب تجاوزه مستويات الإشعاع المسموح بها. و توقفت فرنسا عن بيع تلك الهواتف بعد توصيات من هيئة مراقبة الإشعاع في البلاد (ANFR).
لكن شركة آبل نفت هذا الادعاء، وألقت باللوم على بروتوكولات الاختبار في الدول الأوروبية، كما ذكر تقرير حديث من وكالة رويترز للأنباء.
ومن جانبها، قالت الشركة الأمريكية أنها سترسل تحديثاً لحل هذه مشكلة، لكنها أكدت أنه لا يوجد مشكلة تتعلق بالسلامة في هواتفها، وأشارت إلى أن الهاتف تم اعتماده من قبل العديد من الهيئات الدولية باعتباره متوافقًا مع معايير الإشعاع العالمية.
وأوضحت الشركة أن التحديث الذي ستُرسله لن يقوم بتغيير أو ضبط مستوى الإشعاع في هواتفها، ولكنه “سيستوعب البروتوكول الذي يستخدمه المنظمون الفرنسيون”.
وتعتقد آبل أن تصحيح البرنامج سيكون كافيًا للسماح لأجهزة آيفون 12 بإصداراتها المختلف بالنجاح في تجارب الإشعاع المستقبلية، قائلة أنها تتطلع “إلى استمرار توفر iPhone 12 في فرنسا”.
غيرت فرنسا لوائحها في عام 2020. وأضافت مراعاة الأطراف، مثل اليدين، عند اختبار مستويات الإشعاع ومعدل طاقة الترددات الراديوية التي يمتصها الجسم باستخدام قطعة معينة من المعدات. وهذا ما يسمى معدل الامتصاص النوعي (SAR).
خلال اختبارات SAR التي تم إجراؤها مؤخرًا في البلاد، وجد المنظمون أن أجهزة iPhone 12s تجاوزت المستويات الطبيعية لامتصاص الطاقة عند حمل الهاتف، على الرغم من اجتياز الاختبار مع الرأس والجسم.
على الجانب الآخر قامت دول مثل بلجيكا والدنمارك بمساندة آبل في أزمتها، حيث قال وزير الرقمنة البلجيكي، ماتيو ميشيل، أن الاختبارات المحلية كانت “مطمئنة” وأوصى بعدم تعليق المبيعات.
وحذت هيئة السلامة الدنماركية حذوها، مما يشير إلى أنه ليس لديها أي مخاوف بشأن مستويات الإشعاع في هواتف آيفون 12. وشارك خبراء الصناعة أيضًا في الأمر، مشيرين إلى أن النتائج تشير إلى عدم وجود خطر.
أخيراً، قالت فرنسا أن تحديث آبل يجب أن يكون كافياً، وأنها ستستأنف الاختبار بمجرد وصوله، وهو ما تم توضيحه في بيان صحفي فرنسي نشره موقع TechCrunch.