بوت ChatGPT يحصل على ذاكرة رقمية يُمكنك التحكم بها!
أعلنت شركة OpenAI أن بوت الدردشة الشهير الخاص بها، ChatGPT سيحصل على ذاكرة رقمية، وسيكون قادر على تذكر تفاصيل خاصة بك وبمحادثاتك السابقة معه بطريقة تجعل محادثاتك الجديدة معه أفضل وأكثر ارتباطًا بتجربتك الخاصة.
هذه الخطوة من شأنها أن تجعل ChatGPT مساعد رقمي حقيقي لك يعرفك جيدًا وليس مجرد برنامج عليك التعامل معه كل مرة كأنك تتعامل معه لأول مرة.
أزمة الذاكرة في بوت الدردشة
في السابق لم يكن بوت الدردشة الذكي يملك ذاكرة، وكان كل شيء يُعاد ضبطه بمجرد انتهاء المحادثة، ولن يتذكر البرنامج من أنت أو ما استفسرت عنه مسبقًا، وذلك لأسبب تتعلق بالخصوصية. لكن هذا الأمر كان عائقًا كبيرًا في تطوير هذا النوع من التكنولوجيا.
والآن تحاول شركة OpenAI حل هذه المشكلة، وتطوير بوت الدردشة الخاص بها بطريقة تجعل تجربة استعماله أكثر تخصيصًا بما بتلائم مع كل مستخدم.
بإضافة ميزة الذاكرة الرقمية إلى ChatGPT، سيستطيع البرنامج تذكر تفاصيلك الشخصية الهامة من المحادثات السابقة وتطبيقها على سياق الحديث والاستعلامات في المحادثات الجديدة.
كيف تعمل ذاكرة ChatGPT الرقمية؟
تعمل ذاكرة ChatGPT الجديدة بشكل بسيط للغاية، وبطريقة تجعلك قادر على التحكم بها أيضَاـ فعلى سبيل المثال يُمكنك إخبار البوت ان يتذكر شيئًا محددًا بعينه، مثل أن طفلك يعاني من حساسية تجاه الفول السوداني أو كيف تفضل التوقيع على رسائل البريد الإلكتروني.
وبهذا سيتم تخزين هذه البيانات في ذاكرة البوت وتطبيقها في المحادثات والمهام المستقبلية التي تطلبها منه.
ولا يقتصر الأمر على المعلومات التي تطلب منه تخزينها فحسب، بل أن النظام سوف يلتقط الأشياء مع مرور الوقت، وسيتم تخزين البيانات بشكل طبيعي خلال إجراء المحادثات.
والهدف من ذلك هو أن يكون البرنامج أكثر توافقًا مع احتياجاتك الشخصية ويقدم تجربة أفضل لك.
وتوضح الشركة أنه سيكون لكل GPT مخصص ذاكرته الفريدة، وتقدم OpenAI تطبيق Books GPT كمثال، حيث سيتذكر الروبوت الكتب التي قرأتها بالفعل والأنواع التي تفضلها.
لا تبدو آلية عمل ذاكرة ChatGPT مختلفة عن الطريقة التي يعمل بها الإنترنت بالفعل، حيث تقوم التطبيقات بتخزين البيانات الشخصية، كما تفعل مواقع الويب والشبكات الاجتماعية. يتم بعد ذلك الاستفادة من هذه البيانات لإنشاء ملف تعريف مستخدم فريد، والذي يُستخدم لتطوير خوارزميات مخصصة.
ومع ذلك، فهناك بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية مع هذه الذاكرة الجديدة، ولتجنب هذا الأمر، تقول OpenAI أن المستخدمين سيكون لديهم السيطرة على ذاكرة ChatGPT وأن النظام قد تم تدريبه على عدم تذكر بعض الموضوعات الحساسة تلقائيًا، مثل البيانات الصحية.
تقول الشركة أنه يمكنك ببساطة أن تطلب من الروبوت أن ينسى شيئًا ما وسيفعل ذلك.
وتوجد أيضًا علامة تبويب “إدارة الذاكرة” مضمنة في الإعدادات لإجراء تعديلات أكثر دقة. وإذا كانت الفكرة بأكملها تخيفك، فما عليك سوى إيقاف تشغيل الميزة تمامًا من الإعدادات.
أخيرًاـ فإن ميزة ذاكرة ChatGPT هي ميزة تجريبية في الوقت الحالي، وسيتم طرحها لعدد صغير من مستخدمي ChatGPT المجانيين وPlus هذا الأسبوع، وستشارك الشركة خططًا لإصدار أوسع في المستقبل.