أفادت تقارير كثيرة أن بينانس التي تعد أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم. شهدت أكبر موجة نزوح للأموال بقيمة تتجاوز الـ مليار دولار خلال خلال 24 ساعة فقط.
منصة العملات المشفرة بينانس
تأتي خطوة هرب أموال المستثمرين من على المنصة. في أعقاب اعتراف الرئيس التنفيذي تشانغبينغ تشاو بالذنب وإنتهاك القوانين في قضايا متعلقة بالإحتيال وغسيل الأموال.
ووافقت المنصة على دفع غرامة قدرها 4.3 مليار دولار للحكومة الأمريكية. لتنهي صفقة إقرار بالذنب وتحقيقا دام لسنوات وأظهر انتهاكات وتلاعب في أكبر بورصة للعملات المشفرة.
وحتى الآن، بلغ صافي التدفق الخارجي من منصة Binance أكثر من مليار دولار. ولا يزال الرقم بتزايد لكن الأمور تحت سيطرة المنصة حتى الآن لأنها تحتفظ بأموال هائلة.
تمتلك Binance حاليا 40% من حصة سوق العملات المشفرة. تأتي في المرتبة الثانية شركة OKX ومقرها سيشيل مع حصة بلغت 5.44%. وتحتل بورصة Coinbase الأمريكية المركز الثالث بحصة 5.37%.
هل تنهار بينانس؟
تواجه منصة بينانس، التي تعتبر من أهم وأقوى اللاعبين في عالم العملات المشفرة. اتهامات بانتهاكات غسل الأموال، والتآمر لإجراء عمليات تحويل أموال غير مرخصة. بالإضافة إلى التعامل مع مجموعات خاضعة للعقوبات الأمريكية.
ومع نزوح أكثر من مليار دولار حتى الآن، لا تزال بينانس قادرة على التحكم في الوضع ومنعه من التفشي. حيث تمتلك الشركة أصول ضخمة بقيمة 68 مليار دولار.
وعن انهيار بينانس، يرى الخبراء أنه من المرجح أن تتمكن المنصة من اجتياز هذه المحنة على الرغم من الوضع المضطرب. حيث ستقوم الشركة بالامتثال لقرار وزارة العدل وتنفيذ استراتيجية مدتها ثلاث سنوات حتى تكون عملياتها متوافقة. بالإضافة إلى جعل حجم الأصول المحتفظة بها لا يتجاوز الإحتياطي الذي تملكه.
أيضا من المتوقع أن تواجه Binance، ضغوطًا من قبل المنظمين من أجل تقليص حجم قوتها العاملة البالغة 6000 فرد.
في النهاية، أزمة بينانس ستكون ضربة موجعة لمجال العملات المشفرة. لأنها ليست أكبر بورصة فحسب. بل تمتلك نصيب الأسد من حصة السوق وما يحدث لها سوف يؤثر بالسلب على بيتكوين والعملات الأخرى وسوف تتدهور أسعارها الفترة المقبلة.