
بعد الإعلان عن زراعة شريحة إيلون ماسك في رأس إنسان منذ شهر تقريبًا. نشرت شركة التكنولوجيا العصبية Neuralink فيديو للمريض وهو يتحكم في الحاسوب بأفكاره.
وفقًا للفيديو الذي تم نشره على حساب الشركة الرسمي عبر منصة X أن المريض المصاب بالشلل الرباعي، يستطيع الآن التحكم في مؤشر الماوس وتشغيل ألعاب الفيديو وأيضا لعب الشطرنج على الحاسوب باستخدام عقله فقط.
شريحة إيلون ماسك – Neuralink
كانت شركة Neuralink قد زرعت الشريحة الخاصة بها في دماغ مريض يبلغ من العمر 29 عاما. وهو مصاب بشلل رباعي من الكتفين وحتى القدمين منذ ثماني سنوات إثر تعرضه لحادث غوص.
وأثناء الفيديو، قدم المريض نفسه وقال أنه أصبح قادر على لعب الشطرنج عبر الإنترنت. بالإضافة إلى لعبة الفيديو Civilization بواسطة أفكاره بفضل شريحة إيلون ماسك التي تم زراعتها في الدماغ.
فيديو التجربة:
وأوضح المريض أن عملية زراعة الشريحة كانت سهلة للغاية، وخرج من المستشفى في اليوم التالي. وقال إنه لا يعاني من أي ضعف إدراكي بعد الجراحة.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر الفيديو أن المريض كان قادرا على تحريك مؤشر الماوس في جميع أنحاء الشاشة.
وأشار أن هذا ما يستطيع فعله الآن وكان سعيدًا جدا أنه تمكن من ذلك. حيث لا يستطيع مريض الشلل الرباعي استخدام الأطراف والجذع أو حتى الشعور بأي شيئ.
كيف تعمل شريحة Neuralink؟

تعمل شركة Neuralink، التي شارك في تأسيسها الملياردير إيلون ماسك في عام 2016، على تطوير نظام يعرف باسم واجهة الدماغ والحاسوب.
وهو واجهة حاسوب افتراضية تعمل داخل الدماغ البشرية. وتهدف للسماح للأشخاص المصابين بالشلل بالتحكم في المؤشر أو لوحة المفاتيح باستخدام أفكارهم فقط.
وحصلت الشركة على الضوء الأخضر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية العام الماضي للمضي قدمًا في تجربة بشرية أولية. وبدأت في تجنيد مشاركين مصابون بالشلل، في الخريف لاختبار عملية زراعة الشريحة في الدماغ.
يتم زرع شريحة نيورالينك في الدماغ باستخدام روبوت جراحي طورته الشركة. وتُصبح الشريحة غير مرئية من الناحية التجميلية بمجرد وضعها في مكانها.
وتشمل هذه الشريحة برنامجًا يحلل إشارات الدماغ ويترجمها إلى أوامر للتحكم في الأجهزة الخارجية.
أخيرًا، فإن شريحة إيلون ماسك -Neuralink، ليست الوحيدة من نوعها حاليًا، حيث تتسابق العديد من الشركات الأخرى لتسويق واجهات الدماغ والحاسوب.
ويعمل أحد المنافسين، وهو Synchron، على تطوير جهاز يشبه الدعامة، يتم إدخاله في الوريد الوداجي ودفعه إلى الأعلى بحيث يستقر على الدماغ. وزرعت الشركة التي يقع مقرها في نيويورك أول شريحة لها في عام 2019. ومنذ ذلك الحين أظهرت أن الجهاز آمن ومكّن الأشخاص المصابين بالشلل من تصفح الويب التسوق والخدمات المصرفية عبر الإنترنت.