تخيّل جهازًا قابلًا للطي أنحف من أرفع هاتف آيفون على الإطلاق. هذا ما يلمّح إليه المحلل الشهير مينج تشي كو، حيث أشار إلى أن أول آيفون قابل للطي من آبل قد يتراوح سُمكه بين 4.5 و 4.8 مم عند فتحه. أي أرق تقريبًا من iPhone Air الذي يبلغ سُمكه حوالي 5.6 مم.
لنأخذكم في جولة ممتعة حيث نتعرف على كيف تستعد آبل لكسر القواعد وكيف سيصبح أول آيفون قابل للطي أنحف من iPhone Air؟
الآيفون القابل للطي
تخلت آبل عن عدد من الميزات المهمة مثل البطارية الضخمة والكاميرا المتطورة وغيرها من الأشياء المهمة في أي هاتف ذكي، في سبيل تقديم آيفون آير الذي وصفته بأنه أنحف جهاز في تاريخها.
ومع ذلك، محاولة جعل الآيفون القابل للطي أنحف من آيفون آير (سيأتي بسُمك لا يتجاوز 4.5 مم ) مهمة صعبة للغاية بالنسبة لمهندسي آبل. لأن iPhone Fold أشبه بهاتفين من التيتانيوم بجانب بعضهما البعض. وبالتالي الوضع ليس بسيطًا، فإدماج المعالج والكاميرا بجانب البطارية المزدوجة وآلية الطي ضمن مكوّن يبلغ بضع مليمترات فقط، أمر يكاد يكون مستحيلا، أيضا دعونا لا ننسى أن لوحات الدوائر الإلكترونية وحدها تأتي عادة بسماكة تتراوح بين 0.6 و1.6 مم.
كيفية تبديد الحرارة؟
في آيفون Air، تم استخدام منفذ من نوع USB-C مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد وهيكل من التيتانيوم لتقليل السُمك وتحسين التبديد الحراري، وتوزيع الحرارة عبر سطح الجهاز بدلًا من تركيزها في نقطة واحدة.
ماذا عن أول آيفون قابل للطي، واحدة من الأفكار التي تدرسها الشركة هي توزيع الحمل الحراري بين جزئي الهاتف عندما يكون مفتوحًا. هذا يتيح لحرارة المعالج أن تنتشر عبر سطحين بدلاً من سطح واحد، مما يساعد في تبريد أفضل.
بالإضافة إلى ذلك، قد تستخدم آبل بطاريات من السيليكون-الكربون التي تتمتع بكثافة طاقة أعلى وتعمل بكفاءة أكبر في درجات الحرارة المرتفعة. وهو أمر مهم عند التعامل مع الأجهزة ذات التصميم فائق النحافة.
شاشة آيفون قابل للطي
من المتوقع أن يأتي آيفون فولد بشاشة داخلية بحجم 7.8 بوصة وشاشة خارجية بمقاس 5.5 بوصة. وعند سُمك 4.5 ملم، يبدو الجهاز كمزيج بين هاتف عادي قابل للطي وتابلت صغير.
كما يتوقع أن تكون الشاشة الداخلية خالية من التجاعيد. وهو إنجاز كبير فالكثير من الهواتف القابلة للطي تستخدم تقنيات تركيب سميكة لتغطية تلك التجاعيد. لكن كان على آبل أن تجد حلولًا مبتكرة للحفاظ على السطح مستو دون التضحية بالنحافة.
السعر والميزات المفقودة
النحافة الفائقة لا تأتي بالمجان، يجب أن تكون هناك تضحيات. ولهذا، يتوقع أن تكون هناك بعض التنازلات، مثل الاستغناء عن بصمة الوجه Face ID لصالح بصمة الإصبع Touch ID. أو الاعتماد على نظام كاميرا مزدوج يعتمد كثيرًا على المعالجة التصويرية بدلا من العدسات الكبيرة. وبالنسبة للسعر، من المتوقع أن يبدأ سعر أول آيفون قابل للطي من 2000 دولار أو أكثر. بسبب تكاليف التصنيع العالية للمكونات الخاصة بالهاتف الذكي.
أخيرًا، إذا حققت آبل ما تطمح إليه ووصلت لسمك 4.5 مم دون التفريط في المتانة أو الأداء. حينها لن يكون iPhone Fold مجرد هاتف قابل للطي. بل سيكون الجهاز الذي يحدث تحولًا في سوف الأجهزة القابلة للطي. على غرار ما فعله MacBook Air في عالم الحواسيب المحمولة. وحينها ستهيمن آبل على هذا السوق وتتجاوز شركات مثل سامسونج وهواوي وغيرهما.
